المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2023

عملت إيه فينا السنين؟ حدث راديكالي 2

صورة
  في سن الثامنة عشرة يتفجر الشباب بالطاقة والحيوية، يتحررون من قيود التعليم ويخرجون إلى العالم بصوت أجش، وخطط مرسومة بدقة للسيطرة على العالم دون الأخذ في الاعتبار أنه الماكينة يمكن أن تأكل يده! حاولت استدعاء ذكريات تلك الفترة من التاريخ، عصرت دماغي لأعرف ماذا كنت أفعل بالضبط في هذا الوقت من العمر، ولكن عقلي سينفجر من قلة النوم، ومشتت للغاية بين سن الثامنة عشرة، وبين عام ألفين وثمانية عشرة، والأمر جلل، ولا أستطيع تأجيل الحكاية، دعوني أضع الحبل على الجرار. يقال أن الإنسان بأصغريه: قلبه ولسانه، فإذا صح قلبه نطق لسانه بالحكمة، وهذه الصحة العقلية لا تعتمد على حساب كم مرة تعاقب الليل والنهار على الجسد الفيزيائي، يفاجئني رؤية مفكر وهو بعد في التسعينات من عمره ولا تزال حواسه مصقولة، ويميز بين الصحيح والخاطئ، بعكس اناس اتجهوا نحو المخدرات، وفقدوا عقولهم، وقدرتهم على التمييز، في عز شبابهم، ولايمكن أن يعبر عن هذه الفكرة إلا المثل العربي القائل: " من شب على شيء شاب عليه" عندما أنظر إلى التاريخ أرى زيد بن ثابت، الذي أصبح كاتب الوحي، وتعلم العبرية وهو على مشارف الثامنة عشرة، لم يدخلها بعد،...