لم أكن أعتقد أنه سيأتي علي يوم وأشاهد عاصفة تتجه نحوي دون أن أكون قادرًا على فعل شيء تجاهها! ففي ذلك اليوم في شهر سبتمبر 2023 شاهدت في بث مباشر كيف تتحرك العاصفة دانيال التي دمرت اليونان وليبيا نحو السواحل المصرية الشمالية حيث أقطن. كنت قد انتهيت من عمل مشروع لأحد عملائي، وأخذت استراحة قصيرة لشرب فنجان قهوة، فتحت هاتفي وقابلني سيل من الأخبار الصادمة، تطوع بعض الأشخاص الذين أتابعهم بنشرها في الستوريز الخاصة بهم، وكانت عن الدمار الذي خلفته العاصفة في ليبيا، رأيت مقاطع مؤثرة للمدن قبل وبعد، رأيت سدودًا مدمرة، ومنازل مهدمة، وسيارات محطمة، وأشخاص يصرخون ويبكون على فراق أهلهم وأحبائهم. شعرت بالحزن وصرت أتسائل عن مصير هؤلاء الناس: هل ستكتب لهم النجاة من هذه الكارثة؟ أين سيبيتون؟ وماذا سيحدث في أعمالهم وحياتهم؟ وهل سيكون هناك أمل في إعادة بناء ما تم تدميره بالفعل؟ في تلك اللحظة تمامًا تبدلت الستوريز وأصبحت أشاهد صورًا وفيديوهات لأشخاص آخرين يستمتعون بوقتهم في أماكن مختلفة. رأيت شخصًا يصطاد في البحر، وآخر يقفز في حمام سباحة، وثالثة تعرض طلاء أظافرها الجديد! شعرت بالاستهزاء، وقلت في ...
تعليقات
إرسال تعليق