ماذا خسرنا بخسارة البرازيل؟
كيف توقعت خروج البرازيل؟
إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه أو كما يقول الإنجليز:
When the tree is fallen, everyone runs to it with his axe
من متابعتي لأحداث كأس العالم على وجه العموم ولاعبي البرازيل على وجه الخصوص وإدراكي أن الفريق المثالي لا يمكن أن يوجد إلا في البرازيل شاهدت الظاهرة رونالدو يزور اللاعبين ليشجعهم بعد فرحتهم باختيارهم في تشكيلة المنتخب البرازيلي، وفور أن تنتهي المحادثة يمسحون على أقدام الظاهرة ثم يمسحون أقدامهم في إشارة للتبرك بأقدامه، ثم لا يتمالك رونالدو نفسه من الضحك على هؤلاء الفتية.
نقاط قوة لاعبي البرازيل هي أن أغلبهم صغار السن، هكذا ظهر بيليه مع المنتخب للمرة الأولى، وهكذا ظهر نيمار، كانوا يلعب مع فريق الشباب، ومع المنتخب الأول في نفس الوقت، ويحبون لعب الكرة الصعبة على لعب الكرة السهلة، و يلجؤون للحلول الفردية قبل الحلول الجماعية، وثقتهم ببعضهم البعض كبيرة جدًا، وهذه نقاط ضعفهم المميتة أيضًا.
يقول المثل "مطرح ما تآمن تخاف"، ماذا لو أن قوتك انقلبت عليك، لقد استنفذت حظوظك في الحصول على فريق ممتاز A Team ومتكامل، خط هجوم شرس، وخط وسط ممتاز، وقلبي دفاع روحهم عالية، ويسجلون الأهداف إذا ما سنحت لهم الفرصة.
خسرت بطولة كأس العالم الكثير من شعبيتها بمغادرة المنتخب الأكثر جماهيرية، والأكثر شعبية، والمرشح الثاني لكأس العالم، وخسرنا نحن نهائي مبكر بين البرازيل والأرجنتين، وربما خسرنا نهائي قوي بين فرنسا والبرازيل، ولكننا تعلمنا درسًا رائعًا، وهكذا فعلت البرازيل، وأثق أن كأس العالم القادم بعد 3 أعوام ونصف سيكون مختلفًا للبرازيل، أما الآن لنستمتع بما بقي من كأس العالم، الذي لم يبقى منه إلا القليل، والقليل كثير.

تعليقات
إرسال تعليق