الأنمي والرياضة: اليابان تودع كأس العالم

 


أحببت كرة القدم في الشارع قبل كل شئ، بالممارسة قبل المشاهدة، ثم أحببتها أكثر بمشاهدتي لكابتن ماجد، أو كابتن تسوباسا باليابانية، هذا الخيال الممتع كان بوابتي لمشاهدة الرسوم المتحركة بصفة دورية، ومعرفتي لهذا العالم عن قرب.

هناك نوعين في هذا العالم، قصص رياضية، وقصص غير رياضية، أسماء مثل Salm Dunk و Kuroko No Basket و  Haikyuu!! و Inuzma Eleven و الأنمي الرياضي المفضل لدي على مر العصر Giant Killing تتناول بعدًا مختلفًا في الرياضة، ولكنها متشابهة للغاية.


تتشابه القصص الرياضية في محاولتها لتعزيز الروح الرياضية، والعمل الجماعي، والثقة في أفراد الفريق، وتحاول دائمًا أن تسحب الغير رياضيين لعالم رياضة معينة بطريقة ناعمة.

أنمي مثل Hajime No Ippo يسحبك لعالم الملاكمة والمخاطر التي يتعرض لها الملاكمين، وماهو الفرق بين الأبطال، وبين من هم ليسوا كذلك، "سلام دانك" و "كروكو نو باسكت" يسحبانك لعالم كرة السلة، هايكيو يسحبك لعالم كرة الطائرة.

اليابان دولة رائدة في صناعة الأنميشن، وبعد الانفتاح الثقافي أصبحت قوة الرسوم المتحركة والقصص التي تنتجها اليابان أقوى حتى من أفلام هوليود، من ناحية التأثير والانتشار.

بالتزامن مع كأس العالم أنتجت اليابان أنمي "Blue Lock" وقصته عبارة عن أكاديمية لكرة القدم هدفها إنشاء مهاجم قوي يحصل على كأس العالم، بمعنى أن هذا الأنميشن ضرب بكل مبادئ صناعة الأنمي الرياضي، ففي هذه الأكاديمية يلعب 11 مهاجم أمام 11 مهاجم والجميع يريد أن يسجل الهدف بنفسه.

مباراة اليابان و اسبانيا هدفين بالضبط مثلما حدث في الرسوم المتحركة، وكذلك في مباراة اليابان أمام ألمانيا، حازت بسببها المانجا اليابانية والأنمي شهرة واسعة، رغم أن الأنمي إنتاج هذا الموسم ولا يزال عرضه جاريًا!

اليابان كانت الأقرب للفوز أمام كرواتيا، ولكنها خسرت في ضربات الترجيح، هذه التجربة الغير إنسانية بالمرة، أعتقد أن مؤلف هذه السلسلة سيضع في اعتباره أن يتدرب المهاجمون على ضربات الترجيح أكثر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كارثة قادمة؟ تحلى ببعض الأمل

لماذا يحب الرجال الحروب! أحاديث على هامش اليوم العالمي للسلام.