هل من الأفضل أن تحتفظ بكتاباتك لنفسك؟ الإجابة لا، وإليك السبب




 لا أحد يهتم بك على فكرة!

هكذا وصلتني الرسالة:- "يجب عليك يا عبدَ الله أن تتوقف عن الكتابة. ويجب عليك أن تتوقف عن محاولة صياغة أفكارك ومشاركتها مع الناس. ويجب عليك أيضًا أن تتوقف عن كونك مثل كتاب مفتوح؛ بمشاركة حياتك وذكرياتك الشخصية، لا أحد يهتم بك على فكرة!"

= التوقف عن الكتابة من سابع المستحيلات بالنسبة لي.

- إذًا اكتب. ولكن احتفظ بكتاباتك لنفسك.

= لا، قرأت ذات مرة أن الإنسان يتقن صناعته إذا كان سيعرضها، ولو جزئيًا على الناس، ويهملها تمامًا، إذ لن يراها أحد غيره، ويعتبر مشاركة أفكاره دافعًاا إضافيًا، إن لم يكن الوحيد لتحسين مايكتب.

- إذًا اكتب ولكن بطريقة غامضة، لا تجعلها واضحة ومباشرة وصريحة مثلما تفعل، حتى لا يمكن لأحد أن يحكم عليك، وكن مثل حلوى الهلام، لا يمكن لأحد أن يمسك بها.

= ههه هذه طريقة ملتوية، ولا تصل بأي منا إلى أي مكان، أنا أفضل أن أكون شجاعًا ومفيدًا، قادرًا على التعبير عن رأيي بوضوح، على أن أكون غامضًا وعديم القيمة، ليس لدي القدرة لتكوين رأي حتى، وهذان هما الخياران المتاحان أمامي الآن.

- إذًا كن شجاعًا في التعبير عن مواضيع مهمة فقط، مثل أمور العلم والدين، ولا تضع حياتك الشخصية وذكرياتك في الموضوع!

= أولًا هذه أمور مهمة بالفعل، ولا أحصر نفسي فيها لأن اهتماماتي تسع الحياة كلها، وحياتي الشخصية وذكرياتي هي ما تجعل أفكاري مهمة.

ثانيًا يقول مارك توين:- 

"إن آدم كان الرجل الوحيد الذي إن قال شيئاً جيداً، كان يعلم أن أحداً لم يسبقه إليه من قبل! والحياة تشبه مركز إعادة التدوير، حيث يُعاد تدوير كل الاهتمامات والدراما البشرية مراراً وتكراراً عبر الكون. ولكن ما عليك أن تقدمه هو رهافة إحساسك، وربما حس الفكاهة الذي تملكه أو العواطف الداخلية أو المعنى. يمكننا جميعاً أن نغني الأغنية نفسها، ولكن بأربعة مليار أداء مختلف." 

هل فهمت ما أعنيه؟ أنا أغني أغنيتي بصوتي الآن، لا تحاول تحقيق أحلامك في!

- حسنًا.. ليكن في علمك: لا أحد يهتم بك على فكرة!

=لا أستطيع مساعدتك في الحقيقة!


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كارثة قادمة؟ تحلى ببعض الأمل

لماذا يحب الرجال الحروب! أحاديث على هامش اليوم العالمي للسلام.